أفاد تقرير نشره موقع “Ynetnews”، ونقلته وسائل إعلام، بأن الصحفي والناشط المغربي أمين أيوب، المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، تعرض لاحتجاز مؤقت في كوبا خلال محاولته التوجه إلى جزر البهاما. ووفق شهادته، فقد مر عبر هافانا قبل وصوله إلى وجهته النهائية، حيث استوقفته السلطات بسبب وجود ختم إسرائيلي في جواز سفره.
وأوضح أيوب أنه احتُجز بين 30 إلى 32 ساعة، خلال جلسات استجواب ركّزت على علاقاته بإسرائيل وتأثير ذلك على حركته، مشيرًا إلى أنه تم التعامل معه كمجرم منذ لحظة وصوله، دون تقديم أي توضيح رسمي مكتوب من السلطات. وأضاف أنه تمت مصادرة هاتفه أثناء تنقلاته داخل المطار، ووُضع تحت مراقبة دقيقة، واصفًا ذلك بالتعامل “الماكر”.
ورغم أنه حصل على تأشيرة دخول إلى كوبا لمدة ثلاثة أيام، فقد تم منعه من مغادرتها نحو جزر البهاما، ليعود في النهاية إلى المغرب بعد ساعات طويلة من الاحتجاز في ظروف صعبة تخللتها حرمان من الطعام والماء، وحراسة مشددة حتى عند ذهابه إلى الحمام.
ويرى أيوب أن احتجازه مرتبط بختم إسرائيل في جواز سفره ومواقفه السياسية، معتبرًا أن القضية تتجاوز مجرد إجراء إداري روتيني لتعكس موقفًا سياسيًا ضده. وحتى الآن، لم تصدر السلطات الكوبية أي تعليق رسمي حول الحادثة.
تأتي هذه الواقعة في سياق العلاقات المتوترة تاريخيًا بين كوبا وإسرائيل، منذ أن قطعت هافانا علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب عام 1973، حيث تبنّت منذ ذلك الحين مواقف داعمة للقضية الفلسطينية. ويؤكد الحادث مدى حساسية السفر الدولي بالنسبة للأشخاص الذين يحملون بصمات سياسية أو جوازات سفر موسومة بعلاقات مع بلدان تعيش خصومات دبلوماسية مع دول العبور.
