في تطور خطير يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، على اقتحام سفينة “حنظلة” المدنية، التي كانت في طريقها إلى سواحل قطاع غزة ضمن أسطول الحرية، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 سنة.
ووفق معطيات أولية من جهات متابعة، فإن الاقتحام تمّ في عرض البحر، حيث اعترضت زوارق حربية إسرائيلية السفينة، قبل أن يصعد جنود الاحتلال على متنها ويباشروا عملية السيطرة بالقوة، دون تسجيل أي بلاغ رسمي حول مصير الطاقم حتى الآن.
السفينة، التي كانت تقل نشطاء حقوقيين وصحفيين من جنسيات مختلفة من ضمنهم الصحفي المغربي محمد البقالي، كانت قد انطلقت من ميناء سيراكوزا الإيطالي في 13 يوليوز الجاري، في رحلة رمزية تحمل مساعدات إنسانية وتطالب برفع الحصار المفروض على غزة.
هذا وأثارت العملية موجة تنديد واسعة من منظمات حقوقية ومتابعين دوليين، الذين طالبوا بتدخل عاجل لحماية المدنيين على متن السفينة، وضمان سلامتهم، ومساءلة الاحتلال عن خرقه للقانون البحري الدولي والمعاهدات الإنسانية.