عبّر المكتب النقابي الموحد لمديرية التموين بالأدوية والمنتجات الصحية، التابع للمكتب النقابي للإدارة المركزية المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بتدهور ظروف العمل داخل المديرية، وغياب أي تفاعل جاد مع المطالب المهنية للموظفين، رغم الآمال التي رافقت إحداث هذه البنية الجديدة.
ورحّب المكتب في البداية بترقية قسم التموين إلى مديرية مركزية، معتبراً ذلك خطوة إيجابية نحو تحسين بيئة العمل وتعزيز الحقوق المهنية والمادية للأطر العاملة بها. غير أن الواقع الميداني، وفق البيان النقابي، كشف عن عراقيل تنظيمية واختلالات هيكلية ساهمت في خيبة أمل واسعة في صفوف الموظفين، الذين كانوا يتطلعون إلى تحوّل ملموس في أوضاعهم.
كما أشار المكتب إلى أنه عقد لقاءين رسميين مع المدير الجديد فور تعيينه، حيث جرى عرض أبرز الإكراهات وتقديم حلول عملية لتجاوزها. لكن، بحسب نفس المصدر، فإن طلباً ثالثاً لعقد اجتماع بتاريخ 13 يونيو 2025 لم يلقَ أي استجابة من الإدارة، وهو ما اعتبره المكتب موقفاً سلبياً يُفاقم الأزمة القائمة، وقد يؤدي إلى تصعيد التوتر داخل بيئة العمل.
وتعكس هذه التحركات النقابية حجم الاحتقان الداخلي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بإصلاحات هيكلية حقيقية داخل القطاع الصحي، خاصة في جانب التموين بالأدوية، لما له من أثر مباشر على فعالية المنظومة الصحية برمّتها.