يعيش مربو المواشي حالة من القلق بسبب النقاش الدائر حول احتمال إلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى لهذه السنة، نتيجة استمرار الجفاف وندرة رؤوس الماشية المعدة للذبح.
ويخشى مربو الأغنام والماعز من اتخاذ قرار الإلغاء. خاصة مع التراجع الكبير في القطيع الوطني، مما قد يتسبب لهم في خسائر مادية كبيرة، خصوصًا لمن استثمروا في المواشي استعدادًا لهذه المناسبة.
وأكد مهنيون في القطاع أن الحديث عن إلغاء العيد لا يزال مبكرًا. في انتظار إعلان وزارة الفلاحة عن نتائج الإحصاء الخاص بالقطيع، الذي سيحدد مدى توفر الأضاحي في السوق.
من جانب آخر، استبعد مستوردو المواشي إلغاء الأضحي. مشيرين إلى أن القطيع الحالي يلبي الطلب، إلى جانب تعزيز السوق عبر الاستيراد من الخارج.
وأشار أمين حرمة، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، إلى وجود مغالطات بشأن وضعية القطيع. مؤكدًا أن ارتفاع أسعار المواشي ظاهرة عالمية، تتأثر بالجفاف الذي يعاني منه العديد من الدول، بما فيها الأوروبية.
وأضاف حرمة أن جهود الاستيراد مستمرة، حيث سيتوجه وفد مغربي بقيادة وزير الفلاحة إلى أستراليا، التي تمتلك قطيعًا كبيرًا، لاستكشاف فرص استيراد الأضاحي.