أحالت مصالح ولاية أمن فاس، صباح اليوم الخميس 3 يوليوز 2025، على أنظار النيابة العامة المختصة، ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 16 و23 سنة، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمديين، وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات للخطر.
وتعود وقائع القضية إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين توصلت مصالح الشرطة بإشعار بخصوص قيام مجموعة من الأشخاص بإحداث الفوضى والضوضاء ليلاً، وتبادل العنف والاعتداء بالسلاح الأبيض في الشارع العام، وهي الأفعال التي وثقها شريط فيديو تم تداوله بشكل واسع على تطبيقات التراسل الفوري، ما أثار موجة استياء واسعة في أوساط الرأي العام المحلي.
وقد أسفر التدخل الفوري لعناصر الأمن عن توقيف ستة من المشتبه فيهم في وقت وجيز، حيث مكّنت عمليات التفتيش التي باشرتها الفرق الأمنية من حجز ستة أسلحة بيضاء بحوزتهم، يرجّح استعمالها في تنفيذ الاعتداءات الموثقة.
وقد وُضع الموقوفون الراشدون تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع القاصرين لتدبير المراقبة الشرطية، وذلك في إطار البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد السياقات الكاملة والملابسات المرتبطة بالقضية، وتحديد المسؤوليات بدقة. وقد تمت إحالتهم جميعًا على العدالة صباح اليوم الخميس، فيما تتواصل الأبحاث الميدانية والتقنية لتوقيف باقي المتورطين الفارين وتقديمهم أمام العدالة.
هذا وتندرج هذه العملية في إطار حرص المصالح الأمنية على التصدي لكل أشكال العنف الحضري، والممارسات الخطيرة التي تمس بالإحساس العام بالأمن، خصوصًا تلك المرتبطة بحيازة واستخدام الأسلحة البيضاء في الفضاءات العامة.