شهد شاطئ سيدي بونعايم بإقليم الجديدة مساء الثلاثاء 15 يوليوز 2025 حادثًا مفجعًا، بعدما لقيت أم في عقدها الرابع وأبناؤها الثلاثة حتفهم غرقًا أثناء السباحة. الحادث خلف حالة من الحزن والذهول لدى رواد الشاطئ، خاصة مع مشهد محاولات الإنقاذ التي لم تفلح في إنقاذهم.
وحسب مصادر محلية، كانت العائلة تستمتع بوقتها في المياه قبل أن تفاجئها أمواج قوية سحبت أفرادها إلى العمق. رغم صرخات الاستغاثة ومحاولات بعض المصطافين التدخل، كانت الأمواج أسرع من أي محاولة للنجدة، ما أدى إلى الغرق الجماعي للأسرة.
وتمكنت مصالح الوقاية المدنية بشكل سريع، من انتشال جثتي الأم وأحد الأبناء، بينما تواصلت عمليات البحث لأكثر من ساعة حتى تم العثور على باقي الجثث. تم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وسط أجواء حزينة وغامرة بالتأثر.
الحادث أثار موجة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل، حيث عبّر مواطنون عن حزنهم مطالبين بتكثيف إجراءات السلامة على الشواطئ، خصوصًا غير المحروسة. في المقابل، باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاتها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للوقوف على كل الملابسات المحتملة.
تتكرر حوادث الغرق كل صيف في شواطئ غير مراقبة أو في أوقات ارتفاع التيارات البحرية. وفق بيانات حديثة للوقاية المدنية المغربية، شهد صيف 2024 أكثر من 270 حالة غرق، أغلبها بسبب السباحة في مناطق غير مصنفة. الخبراء ينصحون بالالتزام بالشواطئ المحروسة واتباع إرشادات الإنقاذ.