الاعلام الاخضر
التقى الأمين العام للأمم المتحدة يوم السبت18يناير202 في بيروت عددا من المسؤولين منهم رئيس لبنان العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب ، في ظرفية تعيش فيها البلاد أزمات اقتصادية واجتماعية صعبة .
واعتبر اللقاء مناسبة للتطرق لقضايا إقليمية بعد زيارته لمواقع الدمار والوقوف على حجم المعاناة التي خلفتها إسرائيل بالبنية التحتية، نتيجة إلقائها لأطنان من القنابل والصواريخ الموجهة منها والغير الموجهة مخلفة خسائر في مادية (طرق .جسور …) وبشرية (من المدنيين الأطفال والنساء وكبار السن)، كما قام بزيارة لقوات اليونيفيل واستمع الى تقارير قادتها ودورها في حفظ السلام ، وعاين التواجد للقوات الإسرائيلية داعيا الى الحفاظ على احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي وشؤونه الداخلية، فاستقرار لبنان ضروري للاستقرار والامن الإقليميين.
وجدد التأكيد على أن قـرار مجلس الأمن رقم 1701يفرض أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تابعة لحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، وأن لا تتواجد جماعة اوأفراد مسلحين ، وأن تتمتع الدولة اللبنانية بالسيطرة الكاملة على الأسلحة ، اتنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1559، الداعي إلى “نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان حتى لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان غير تلك التي تمتلكها الدولة اللبنانية”. مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية قبل متم الستين يوما وهي المدة المتفق عليها لبدء سريان الاتفاق بالقرار الاممي رقم1707، وعلى الدولتين الحفاظ على حسن الجوار والتعايش الدائم .
بعد اجتماعه برئيس البلاد صرح غوتيريس للمنابرالإعلامية قائلا “أتيحت لي الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيرا، كما أعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل”.
وحول دور المنتظم الدولي في إعادة الاعمار شدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها سيبدلون قصارى جهدهم للوقوف بجانب السلطات اللبنانية قائل :”أود أن أعبر عن دعمنا الكامل واستعدادنا لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنه سيكون تعافيا سريعا لهذا البلد، ليعود مرة أخرى مركزا حيويا للشرق الأوسط”. كما أضاف ” ستكثف الأمم المتحدة دعمها للتعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان”.
وفي ختام اللقاء الصحفي قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش “لقد انفتحت نافذة تمهد الطريق لعصر جديد من الاستقرار المؤسسي، ودولة قادرة تماما على حماية مواطنيها، ونظام يسمح للإمكانات الهائلة للشعب اللبناني بالازدهار”.
