في وداع يفيض بالحزن والصرخة، شيّعت غزة جثامين مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، والمراسل محمد قريقع، والمصوّرين إبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، الذين ارتقوا شهيدًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهم للعدوان قرب مستشفى الشفاء. لحظات من الصمت المطبق والهتافات الغاضبة جابت الشوارع، لتؤكد أن الحرية لا تموت، وإن طُعنت بروحٍ صامدة.
في مشهد فائق التأثير، حمل المشيعون أكفان الحقيقة، وودّعوا أصدقاء الكاميرا الذين اختاروا أن يكونوا صوت الضحية في وجه البندقية. لم تسقط العدسة، ولكن استشهد صاحبوها، ودام غيابهم جرحًا في ذاكرة الإعلام الحر.
استهداف الصحفيين لا يمحو الحقيقة… لكنه يُذكّره، ويبرز شجاعتهم في الحرب على الكلمة.