نفَّذ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارات جوية استهدفت محيط القصر الرئاسي المعروف بـ”قصر الشعب” على جبل قاسيون غربي دمشق، بالتزامن مع هجمات أخرى استهدفت مقر هيئة الأركان السورية في ساحة الأمويين، وفق مراسل RT ومصادر رسمية سورية.

استهدفت الضربات الجوية أربع مرات مبنى هيئة الأركان قرب ساحة الأمويين، فيما سبقتها غارتان بطائرات مسيّرة صباحاً. فيما أكدت مصادر إعلامية أن المبنى “دُمّر بالكامل”، بينما ذكر مراقبون ميدانيون حدوث أضرار هيكلية واسعة

من جهتها كشفت قناة 12 الإسرائيلية عن استعداد “عدة أيام من القتال في سوريا”، مع نقل طائرات مسيّرة وحربية إلى الجولان. ورداً على ذلك، أعلن الجيش استعداده، مُشيراً إلى أن “فرقة 98” تم تجهيزها للانتشار من غزة إلى سوريا، وربما يلحقها لواء مظليين.

وتنضمّ هذه الغارات إلى حملة مكثفة استهدفت الجنوب السوري، حيث قُتل أكثر من 250 شخصاً، بينهم مدنیون وجنود، في مواجهات دموية بين القوات الحكومية والعشائر الدرزية في السويداء، ما دفع إسرائيل للتدخل دفاعاً عن الطائفة الدرزية وفق روايات إسرائيلية .

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، قد نشر إشارات واضحة إلى “ضربات موجعة” مقبلة إذا لم تنسحب القوات السورية. كما ذكر مسؤولو تل أبيب أنهم يتبادلون رسائل مع واشنطن حول هذا التصعيد. في المقابل، طالبت دول كبرى كالأمم المتحدة وتركيا بوقف التصعيد، في ظل مخاوف متزايدة من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه الضربات في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ ديسمبر 2024، الذي جاء بعد انهيار نظام الأسد وصعود حكومة جديدة برئاسة أحمد الحسين الشرع.

ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى إيجاد “منطقة عازلة” بدرزية تُهدّد حضور القوات الحكومية والإيرانية قرب حدودها، مدعومة بجهازها العسكري المتمركز في الجولان.