في كلمة مؤثرة خلال مؤتمر دولي بمنطقة البحر الأطلسي، أشاد السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالمبادرة الملكية التي تهدف إلى تمكين دول الساحل الإفريقية غير المطلة على البحر من الولوج إلى المحيط الأطلسي. وصف هذه المبادرة بـ”رافعة استراتيجية” قادرة على تحويل اقتصاديات تلك الدول وتعزيز تكاملها الإقليمي.
وصف هلال التعاون المغربي مع دول إفريقيا غير الساحلية كنموذج يُحتذى به في فكر “التعاون جنوب–جنوب”، مشددًا على أن ربط هذه الدول بالشبكات التجارية العالمية ليس خيارًا بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.
إحدى أبرز ملامح المبادرة تتمثل في إنشاء مشاريع بنية تحتية حقيقية، مثل الموانئ والطرق والممرات اللوجستية. إذ تشير المصادر إلى أن المغرب سبق وأن دعا إلى عقد اجتماع وزاري في مراكش حضره وزراء من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، لوضع تصورات عملية لتطبيق المبادرة.
بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الدول غير الساحلية تنخفض فيها مستويات التنمية بحوالي 20% مقارنة بدول لها منفذ بحري، مما يُعزز أهمية الفضاء الأطلسي في تقليص الفوارق وخلق دينامية اقتصادية جديدة.
أكد عمر هلال أن الوقت قد حان لوضع حد “للظلم المزدوج” الذي تعانيه الدول غير الساحلية، داعيًا إلى تعبئة الفاعلين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الدولية لدعم جهود التنمية المستدامة في إفريقيا، لضمان شراكات عادلة ومتطورة (ملخص من تصريحات هلال دون مصدر مباشر إضافي).