شهد المستشفى الجهوي الإدريسي بمدينة القنيطرة، قبل قليل، واقعة اعتداء أثارت موجة استنكار في الأوساط الطبية. بعد أن تعرضت طبيبة عاملة بالمؤسسة لتعنيف جسدي ولفظي من طرف أحد المرتفقين.
وبحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن الحادث وقع حينما توجه المرتفق إلى المستشفى مطالباً بالحصول على شهادة طبية باسم والده، الذي لم يكن حاضراً برفقته، وهو ما رفضته الطبيبة المعنية احتراماً للقوانين والمساطر المعمول بها في المؤسسات الصحية، والتي تشترط حضور المعني بالأمر للفحص والمعاينة الطبية قبل تسليم أي وثيقة رسمية.
هذا الرفض قابله المرتفق برد فعل عنيف، حيث دخل في مشادة كلامية مع الطبيبة قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء لفظي وجسدي، مما استدعى تدخل عناصر الأمن الخاص بالمستشفى وبعض الأطر الطبية الحاضرة لفضّ النزاع. قبل أن تحضر عناصر الأمن الوطني التي فتحت تحقيقًا في الواقعة لتحديد ملابسات الحادث ودوافع المرتفق المعتدي، الذي تم توقيفه على الفور.
الاعتداء خلف استياءً واسعًا في صفوف الأطر الطبية والتمريضية، التي اعتبرت الحادث اعتداءً على الجسم الصحي برمّته، مطالبة بضرورة توفير الحماية القانونية والعملية للعاملين في القطاع، خصوصًا في ظل تصاعد حوادث العنف داخل المؤسسات الصحية.