تواصل سلطات مدينة طنجة حملتها الواسعة لتحرير الملك البحري من مظاهر الاحتلال غير القانوني، خصوصاً في عدد من الشواطئ الكبرى بالمدينة. وتشمل هذه الحملة شاطئ الغندوري، شاطئ ملباطا، و”بلايا بلانكا”.
في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة أن السلطات تمكنت من حجز أكثر من 1000 كرسي، و300 طاولة، و240 مظلة شمسية. وتُستخدم هذه المعدات بشكل عشوائي من طرف بعض الأشخاص الذين يقومون بكرائها للمصطافين دون أي ترخيص رسمي.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت نفس المصادر أن فرق المراقبة والتدخل تواصل عملها حتى في الفترات المسائية، خصوصاً في المناطق القريبة من الفنادق والوحدات السياحية. ويهدف هذا التحرك إلى منع استغلال الشواطئ وتحويلها إلى مشاريع شخصية تدرّ أرباحاً دون احترام القانون.
في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه الخطوة. فقد سبق لهم أن اشتكوا من الفوضى التي تعرفها بعض الشواطئ، حيث يتم منعهم أحياناً من الجلوس بحرية دون دفع مقابل لمعدات مفروضة عليهم.
من جهة أخرى، تعتبر هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين صورة مدينة طنجة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد توافد الآلاف من الزوار. كما تندرج ضمن جهود السلطات في تنظيم الفضاءات العمومية، بما يضمن المساواة في الولوج إليها.
علاوة على ذلك، شددت السلطات على ضرورة احترام القانون، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخرق الضوابط التنظيمية، سواء أكان فرداً أو جهة تجارية.