في إطار المجهودات المستمرة للمصالح الأمنية المغربية لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات، شهد يوم الثلاثاء 29 يوليوز الجاري عمليتين متزامنتين أسفرتا عن تفكيك شبكتين إجراميتين تنشطان في مجال تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
ففي مركز باب سبتة، تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك من توقيف سيدة تبلغ من العمر 44 سنة فور وصولها على متن سيارة تحمل ترقيمًا أجنبيًا. وأسفرت عملية التفتيش الدقيق عن ضبط كمية مهمة من مخدر الكوكايين بلغ وزنها الإجمالي أربعة كيلوغرامات و770 غرامًا، كانت مخبأة بإحكام داخل السيارة، ما يرجح نيتها تهريبها خارج البلاد.

بالتوازي، تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة أسفي، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و54 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة تنشط في التهريب الدولي للمخدرات. وقد تمت العملية بإحدى المناطق القروية ضواحي أسفي، حيث أفضت عملية تفتيش لمنزل أحد الموقوفين إلى حجز 60 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي طنين و460 كيلوغرامًا، كانت مُعدة للتهريب الدولي، إلى جانب شاحنة يُرجّح استعمالها في تسهيل هذه العمليات.
وقد جرى إخضاع جميع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تعميق التحريات وتحديد الامتدادات المحلية والدولية لهذه الأنشطة الإجرامية، وكشف المتورطين المحتملين.
وتأتي هاتان العمليتان في سياق المقاربة الأمنية الوقائية والزجرية التي تعتمدها مختلف الأجهزة الأمنية، في مواجهة الشبكات المتورطة في التهريب الدولي للمخدرات، من أجل التصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابعها على المستويين الوطني والدولي.