في اليوم السادس من التصعيد العسكري المتبادل، شهدت الأجواء بين إيران وإسرائيل واحدة من أعنف جولات القصف والهجمات، وسط استخدام نوعي لصواريخ متطورة ودخول مقاتلات بكثافة إلى ساحة المعركة.
فجر اليوم الأربعاء، أطلقت إيران ولأول مرة صواريخها الباليستية الفرط صوتية من طراز “فتّاح” ضمن المرحلة الحادية عشرة من عمليتها العسكرية المعروفة بـ”الوعد الصادق 3″، حيث استهدفت العمق الإسرائيلي، وتحديداً مدينة تل أبيب التي دوّت فيها أصوات انفجارات متتالية.
في المقابل، ردّ الجيش الإسرائيلي بسلسلة مكثفة من الغارات الجوية، حيث أفاد بشن 50 غارة جوية على العاصمة الإيرانية طهران خلال الساعات الماضية، في عمليات قال إنها استهدفت منشآت عسكرية ومراكز إنتاج تقنيات الصواريخ.
كما أعلن عن ضرب 5 مروحيات عسكرية إيرانية في قاعدة قرب كرمانشاه، واستهداف مواقع حساسة في قلب طهران، شملت منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي ومركزاً لصناعة أجزاء صواريخ أرض-أرض، في محاولة لعرقلة تقدم البرنامج النووي الإيراني.
في السياق ذاته، أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية عدة طائرات مسيرة إسرائيلية، بينها مسيّرة فوق مدينة ورامين جنوب شرقي طهران، وأخرى في إقليم أصفهان. كما عُثر على حطام مسيرة إسرائيلية أُسقطت غرب همدان، في حين أعلنت السلطات المحلية في شاهرود التصدي وإسقاط أهداف جوية معادية.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صباح اليوم 3 مسيّرات أُطلقت من إيران، وأوضح أن منظوماته الدفاعية كانت قد أسقطت خلال الليل مسيّرات أخرى قرب البحر الميت وشمال البلاد.
وشملت الهجمات الإسرائيلية كذلك غارة استهدفت جامعة الإمام الحسين العسكرية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، شرقي طهران، دون صدور أي تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.
التصعيد المستمر ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع يصعب احتواؤها.