خيم الحزن والذهول على مدينة صفرو، مساء الخميس فاتح ماي، إثر العثور على جثة عون سلطة قروي داخل مقر سكناه بحي لالة مولاتي. في ظروف وصفت بالغامضة، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة وزملاء الفقيد.
الراحل، رجل في الستينات من عمره، كان يعمل في حظيرة السيارات التابعة لعمالة صفرو، وعُرف بسلوكه الهادئ والتزامه في أداء مهامه. وقد استنفر الحادث مختلف الأجهزة الأمنية والمحلية التي انتقلت إلى عين المكان. حيث لم يتم العثور على مؤشرات واضحة تدل على عنف أو اعتداء، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار تعليماتها بفتح تحقيق قضائي وإخضاع الجثة للتشريح الطبي، للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن عون السلطة كان يعيش ظروفًا اجتماعية ونفسية صعبة، ما يُرجّح فرضية الانتحار. بالرغم من عدم العثور على رسالة أو أدلة دامغة تدعم هذا السيناريو بشكل قاطع.
هذه الفاجعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يعانيها أعوان السلطة. خصوصًا في الرتب الدنيا، وسط دعوات بتوفير دعم نفسي ومواكبة اجتماعية لهذه الفئة، التي تشتغل في ظروف صعبة ومليئة بالتحديات اليومية.
وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمي، يظل سؤال العناية بالصحة النفسية لموظفي الإدارة الترابية، وخاصة أعوان السلطة، مطروحًا بإلحاح، في ظل تزايد الضغوط التي تواجهها هذه الفئة الحيوية في صلة الوصل بين الدولة والمواطن.