أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري انطلاق موسم صيد الأخطبوط على الساحل الوطني ابتداءً من 15 يوليوز 2025، عقب راحة بيولوجية دامت أكثر من ثلاثة أشهر (من أول أبريل حتى 14 يوليوز)، وذلك بناءً على توصية لجنة تتبع المصيدة والاجتماع الذي انعقد في 18 يونيو 2025، بدعم علمي من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

حدّدت الحصص الإجمالية لهذا الموسم بـ 8.640 طناً جنوب سيدي الغازي، و960 طناً للدائرة البحرية لبوجدور، و 10.050 طناً شمال سيدي الغازي، بزيادة بنسبة حوالي 6٪ مقارنة بالموسم الماضي. ويعكس هذا الرفع ثقة في تحسن مخزونات الأخطبوط بعد القرارات الوزارية PLP‑04/25 وPLP‑05/25 في 9 يوليوز 2025 .

المؤشرات الأولية للموسم الجديد أظهرت مردودية مشجعة للأساطيل: فالأسطول الصناعي استخلص بين 1.4 و3.3 طناً يومياً، أما الأسطول الساحلي فبلغ نحو طن واحد لكل رحلة صيد، فيما حقق الأسطول التقليدي 338 طناً في يومين، مما يعكس فعالية التدابير البيولوجية المتخذة.

الأسعار المسجلة أمام ميناء الصيد تراوحت بين 90 و140 درهما للكيلوغرام، بمتوسط نحو 120 درهما، ما يشير إلى مردودية اقتصادية جيدة للمهنيين. كما لوحظ تحسن في مؤشرات حجم ومذاق المصطادات، خاصة للأسماك ذات الحجم الناضجة، مما يعزز الميزات التنافسية للأسواق المغربية.
ويشير خبراء الصيد إلى أن استئناف الموسم بعد الراحة البيولوجية يمثل نموذجًا ناجعًا في **التسيير المستدام للثروات البحرية. وقد أظهرت موجة الصيد الحالية مردودية قوية، داعين إلى مواصلة التقييم العلمي لضمان استمرار تحقيق التوازن بين حماية المخزون وضمان منافع اقتصادية للبحارة.