كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن تقييم أولي للاستخبارات، أن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، لم تلحق دماراً حاسماً بالبرنامج النووي الإيراني، بل ربما عرقلته لبضعة أشهر فقط.
وبحسب التقرير، الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، واستند إلى معطيات القيادة الوسطى الأميركية بعد الضربات، فإن “العناصر الأساسية للبرنامج النووي الإيراني لا تزال سليمة”. وأشارت الشبكة إلى أن مصادرها الثلاثة أكدت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر، وأن أجهزة الطرد المركزي بقيت بمعظمها دون أضرار تذكر.
وفي هذا السياق، قال أحد المصادر: “الضربة ربما أعاقت البرنامج لأشهر معدودة، لكن لا أكثر”.
في المقابل، سارع البيت الأبيض إلى نفي صحة هذا التقييم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان للشبكة: “هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وقد صُنف في أعلى درجات السرية. تسريبه محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب”.
وكان الهجوم الأميركي المفاجئ، الذي حمل اسم “مطرقة منتصف الليل”، نُفذ باستخدام 7 قاذفات شبح من طراز “بي-2″، واستهدف منشآت نووية رئيسية في فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن الضربات دمّرت فعلياً المواقع النووية المستهدفة، متهماً “سي إن إن” بنشر أخبار كاذبة حول نتائج الهجوم.