أعلنت سيراليون، أمس الاثنين، حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي جدري القردة، وذلك بعد تسجيل حالتين مؤكدتين بالمرض. جاء القرار مصحوباً بتعزيز إجراءات المراقبة على الحدود وإطلاق حملة وطنية للتوعية.
وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة فريتاون، أوضح وزير الصحة السيراليوني، أوستن ديمبي، أن هذا الإجراء يهدف إلى تعبئة الموارد اللازمة لاحتواء انتشار الوباء وتوفير الرعاية للمصابين. كما دعا المواطنين إلى الهدوء والتعاون مع السلطات من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها.
وكانت سيراليون قد سجلت أول حالة إصابة مؤكدة نهاية الأسبوع الماضي، تلتها حالة ثانية لشاب يبلغ من العمر 21 عاماً ظهرت عليه الأعراض في 6 يناير الجاري.
وأشار ديمبي إلى أن بلاده عززت إجراءات الفحص على الحدود، مؤكداً جاهزية منظومتها الصحية للتعامل مع أي تطورات.
يُذكر أن جدري القردة، الذي يُسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا وطفحاً جلدياً، ظهر لأول مرة عند الإنسان عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ورغم أن انتشاره ظل محصوراً لعقود في بعض البلدان الإفريقية، فإنه شهد تفشياً أوسع منذ عام 2022، خاصة في الدول المتقدمة.