أعلنت منظمة “أوبن آرمز” الإسبانية عن نجاح طاقم سفينتها “أسترال” في إنقاذ 54 مهاجراً. كانوا عالقين على منصة نفطية مهجورة وسط البحر الأبيض المتوسط لمدة ثلاثة أيام. بعد تعطل قاربهم المطاطي الذي أبحر من ليبيا في محاولة للوصول إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
في مشهد إنساني مؤثر، شهدت المنصة النفطية ولادة طفل لمهاجرة، في حين كانت امرأة أخرى قد وضعت قبلها بأيام، ما رفع عدد الأطفال ضمن المجموعة إلى أربعة. وذلك وفق بيان صادر عن المنظمة غير الحكومية، التي وثقت تدهور الحالة الصحية والنفسية للركاب العالقين.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، عثرت “أوبن آرمز” على قارب جديد يحمل 109 مهاجرين إضافيين، بينهم عشرة أطفال، انطلقوا أيضاً من ليبيا. وكان أربعة منهم في عرض البحر. وجرى تزويد الجميع بسترات نجاة في انتظار وصول سفينة “لويز ميشيل”، التي تعمل برعاية فنان الغرافيتي العالمي بانكسي.
ليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها المهاجرون منصات نفطية مهجورة كملاذ اضطراري بعد غرق أو تعطل قواربهم. إذ تتحول هذه المنشآت العائمة إلى نقاط نجاة مؤقتة في ظل المخاطر اليومية التي تواجه المهاجرين غير النظاميين في عرض البحر.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. فقد وصل نحو 23 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحراً منذ بداية العام وحتى الأول من يونيو. ما يعكس استمرار موجات الهجرة من السواحل الليبية رغم كل المخاطر، ويطرح تحديات متجددة أمام أوروبا ومنظمات الإغاثة.
