شهدت الأسواق النفطية اليوم، 23 يونيو 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخام بعد إعلان الولايات المتحدة شن ضربة جوية على منشآت نووية إيرانية، بالتنسيق مع إسرائيل. صعد خام برنت بنحو 2% ليصل إلى 78.53 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط 75.35 دولارًا، بعد قفزة مكوّنة من شن دوافع مخاوف في الإمدادات عبر مضيق هرمز .
مع بداية الضربة الأمريكية، قفزت أسعار النفط لما يزيد عن 5%، وصعد برنت إلى 81.40 دولار للبرميل، بعد أن خشيت الأسواق من احتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي، مما قد يرفع الأسعار مؤقتًا إلى ما بين 100 و120 دولارًا. ثم شهد الخام تراجعًا طبيعيًّا لتسجل مستويات اليوم الـ 78.5 دولار، مدعومة بتوقعات الأسواق بأن الاضطراب سيكون محدودًا .
ذكر بنك جولدمان ساكس أن تعطل الإمدادات الجزئي لمضيق هرمز قد يرفع برنت إلى 110 دولار للبرميل، وأن اختناقات أكبر قد تدفع الأسعار إلى 120 دولارًا
. بينما يرى الـ ING والبنك الدولي أن إيران قد لا تذهب إلى إغلاق كامل للمضيق؛ لأن ذلك قد يضر باقتصادها، بل يُرجّح أن تعتمد سياسات مضادة محدودة .
تحركات الأسعار القوية أدّت إلى اضطرابات في الأسواق المالية: العملات جاءت متقلبة، واندفعت طلبات “الملاذ الآمن” نحو الدولار والأصول الدفاعية. كما حذّرت خبيرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من أن استمرار التوترات قد يعرقل النمو العالمي ويزيد التضخم إذا تأزمت إمدادات الطاقة .
إن ارتفاع أسعار النفط بفعل هذه الأحداث يجعل المستثمرين يركزون على خطط بديلة لضمان الإمدادات، بينما ترقب الأسواق الرد الإيراني مستمر إلى حين اتخاذ قرارات رسمية بشأن مضيق هرمز من قِبل مجلس الأمن القومي الإيراني. يحتّم ذلك على الحكومات والشركات تعزيز استراتيجيات الحماية من مخاطر الطقس الجيوسياسي.