كشف غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي” المتخصصة في التنقيب عن الغاز، عن إمكانات غير مكتشفة في شرق المغرب تتجاوز 20 تريليون قدم مكعبة. وشدد على أن المغرب يمثل محور اهتمام الشركة في شمال إفريقيا، خاصة في ظل الاستثمارات التي بلغت أكثر من 168 مليون دولار. هذه الأرقام تعكس ملامح مستقبلية واعدة بدلًا من كونها احتياطيات مؤكدة.
في سياق متصل، أشار ليون إلى تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) للغاز البحري المتاحة منذ عام 2021، مؤكدًا على ضرورة مراجعتها بعد نتائج الحفر الأخيرة. رغم تقليص حصة الشركة في رخصة “تندرارة” لصالح مجموعة “مناجم”، أوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن تعديل استراتيجي وليس انسحابًا، حيث يمكن تطوير الاكتشافات البرية بتكاليف أقل.
تتضمن خطة تطوير حقل “تندرارة” عدة خطوات، منها بناء محطة معالجة وحفر 4-5 آبار جديدة. كما تنطوي الخطة على مد خط أنابيب لنقل الغاز بطول 120 كيلومترًا ليرتبط بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، مع توقع اتخاذ قرار استثماري نهائي بحلول أواخر 2025. وتعتبر البيئة الاستثمارية في المغرب، بدعم حكومي قوي، دافعًا رئيسيًا لجذب الاستثمارات.
تحدث ليون عن أهمية توازن المخاطر الفنية والسياسية قبل اتخاذ قرارات الاستثمار، مشيرًا إلى استقرار المغرب وتعاون الوزارات المعنية كعوامل تسهم في ذلك. على الرغم من عدم اكتشاف حقول غاز ضخمة، إلا أن الاكتشافات الحالية تمثل خطوات إيجابية نحو تعزيز مكانة المغرب كوجهة للطاقة.
اختتم ليون تصريحاته بتأكيد التزام الشركة بالاستثمار في المغرب، مع إمكانية توسيع نشاطها إلى دول شمال إفريقيا. وأكد أن المغرب سيظل محط اهتمام استراتيجي لشركة “ساوند إنرجي” لتحقيق نمو مستدام في قطاع الغاز، مما يعكس رؤى تفاؤلية حول مستقبل الطاقة في المنطقة.