توفي، زوال اليوم الجمعة، بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، سيدي جمال القادري البودشيشي، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد مسيرة طويلة في خدمة التصوف السني، ونشر القيم الروحية المعتدلة داخل المغرب وخارجه.
يُعدّ الراحل من أبرز وجوه الطرق الصوفية المعاصرة في المغرب والعالم الإسلامي، إذ كرّس حياته للتربية الروحية ونشر ثقافة التسامح والتزكية، في إطار المدرسة القادرية البودشيشية، التي تُعدّ واحدة من أكثر الطرق الصوفية امتدادًا وتأثيرًا في العالم الإسلامي، ولها حضور قوي في عدد من الدول الأوروبية والإفريقية.
سيدي جمال خلف والده الشيخ حمزة القادري البودشيشي الذي وافته المنية سنة 2017، وقاد الطريقة منذ ذلك الحين، محافظًا على نهجها القائم على الذكر والتربية الروحية والانفتاح على القضايا المجتمعية، مع تعزيز العلاقات الروحية مع مريدي الطريقة داخل المغرب وخارجه.
وتأتي وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد نُقل في أيامه الأخيرة إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاج، قبل أن يُعلن عن وفاته صباح اليوم، في أجواء من الحزن خيّمت على مريدي الطريقة ومحبيها عبر العالم.
وينتظر أن تُعلن الطريقة القادرية البودشيشية، خلال الساعات المقبلة، عن تفاصيل مراسيم الجنازة، وتحديد خليفته على رأس الزاوية، في سياق يُرتقب أن يحظى باهتمام واسع من مريدي الطريقة والمشهد الديني المغربي