أعلنت الحكومة، على لسان محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب الإثنين. عن شروعها في صرف منحة سنوية بقيمة 5000 درهم لفائدة الأساتذة العاملين في المناطق النائية، وذلك قبل نهاية السنة الجارية.
و أكد محمد سعد برادة، أن هذه المنحة تأتي تقديراً للظروف الصعبة التي يشتغل فيها الأساتذة في تلك المناطق، وللجهود التي يبذلونها لضمان حق الأطفال في التعليم رغم التحديات الجغرافية والاجتماعية. وأوضح أن هذا التعويض سيتم صرفه سنوياً، في إطار خطة الحكومة لتحفيز الاستقرار المهني وتعزيز العدالة المجالية في المنظومة التعليمية.
ويأتي هذا الإجراء الجديد، يقول برادة، في سياق تفعيل مخرجات الحوار الاجتماعي الذي جمع وزارة التربية الوطنية بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية خلال شهر دجنبر الماضي، حيث تم الاتفاق على إدراج هذا التعويض السنوي ضمن التزامات الدولة تجاه الأساتذة العاملين في المناطق ذات الخصوصية.
وشدد الوزير بالمناسبة على أن هذا القرار جزء من سياسة أوسع لتحسين ظروف العمل وضمان الجودة في التعليم، عبر خلق مناخ مهني أكثر استقراراً وتحفيزاً للأساتذة في كل ربوع المملكة.
ويُعد هذا القرار استجابة فعلية لمطالب طالما عبّر عنها العاملون بالقطاع في المناطق النائية، الذين يواجهون تحديات تتعلق بالبنية التحتية، وبعد المدارس عن مراكز الخدمات، وظروف الإقامة والتنقل.
وبحسب خبراء في الشأن التربوي، فإن هذه المبادرة قد تفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات التحفيزية التي من شأنها إعادة الاعتبار لمهنة التعليم، لا سيما في البيئات القروية والصعبة.
