تشهد السواحل المغربية، خاصة في الداخلة، أزمة بيئية خطيرة نتيجة ممارسات غير قانونية لأسطول الصيد الصناعي “البلاجيك”، حيث يتم التخلص من كميات ضخمة من أسماك “الباجو” و”الكوربين” في عرض البحر، بهدف التخلص من المصيد غير المطابق لمعايير السوق أو لتجنب العقوبات المرتبطة بتجاوز الحمولة. هذه الأفعال تهدد المنظومة البحرية وتعكس ضعفًا مقلقًا في الرقابة خلال فترة الصيف.
بالتوازي مع ذلك، تعرف منطقة الهراويين بضواحي الدار البيضاء انتعاشًا غير مسبوق لتجارة موازية غير قانونية، يتم خلالها تسويق أطنان من الأسماك المهربة بقيمة يومية تقارب أربعة ملايين درهم، عبر شبكات تضم سماسرة وشاحنات غير مرخصة، ودون احترام المعايير الصحية والجبائية.
ويحذر المهنيون من الخطر المزدوج الذي يمس صحة المستهلكين ويقوض التوازنات الاقتصادية للقطاع، مطالبين وزارة الصيد البحري والمصالح الأمنية والجبائية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات، محاسبة المتورطين، وحماية الثروات البحرية والسوق الوطني من المنافسة غير الشريفة.