وجهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان نداءً مفتوحًا إلى الملك محمد السادس والجهات المختصة بملف العفو. تدعو فيه إلى تمتيع النقيب محمد زيان بالعفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت الرابطة أن هذه المناسبة تحمل معاني العفو والتسامح، وتعد فرصة لتعزيز نهج العدالة التصالحية في المغرب.
كما أكدت الرابطة أن النداء لا يستند إلى تقييم قانوني لمسار المحاكمة، بل ينبع من رؤية إنسانية حقوقية خالصة.
وشددت على أن العفو الملكي يُعد آلية دستورية تعكس الحكمة والانفتاح، وتسهم في ترسيخ روح المصالحة الوطنية، بعيدًا عن أي خلفيات سياسية أو قضائية.
وأبرزت الرابطة أن الإفراج عن محمد زيان، الذي كان وزيراً سابقًا لحقوق الإنسان ونقيبًا للمحامين بالرباط. سيوجه رسالة إيجابية على المستويين الوطني والدولي. حيث يعزز صورة المغرب كدولة تحترم التوازن بين تطبيق القانون، ومراعاة الاعتبارات الإنسانية والحقوقية لمن خدموا الوطن.
ويأتي هذا النداء في أعقاب صدور حكم استئنافي في 8 ماي 2025. يقضي بسجن محمد زيان ثلاث سنوات نافذة، بعد تخفيض الحكم الابتدائي من خمس سنوات.
و يواجه زيان، البالغ من العمر 82 عامًا، قضايا أخرى ويقضي حاليًا عقوبة في سجن “العرجات 1”. في ظل تدهور وضعه الصحي وتقدم سنه، ما يثير دعوات حقوقية متكررة لإطلاق سراحه.
