أكدت زكية دريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التزام المملكة المغربية بحماية البيئة البحرية وتطوير الاقتصاد الأزرق، خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بنيس. وأبرزت أن هذا التوجه يأتي بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الاستدامة البحرية ركيزة استراتيجية في رؤية المغرب التنموية.
أشارت دريوش إلى أن المغرب بذل جهوداً ملموسة في مجال حماية المحيطات، من خلال إنشاء مناطق بحرية محمية، مكافحة الصيد غير القانوني، تقليص التلوث البلاستيكي، وتبني مقاربة تشاركية لإدارة الثروات السمكية. كما أشادت بمساهمة المغرب في اتفاقيات دولية، خاصة اتفاق 2023 بشأن التنوع البيولوجي في أعالي البحار.
أكدت دريوش أن المغرب لا يقتصر على جهوده الداخلية، بل يسعى لتوسيع شراكاته، لا سيما في إطار التعاون جنوب-جنوب، من خلال “مبادرة الأطلسي” التي أطلقها جلالة الملك، لربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي، مما يفتح آفاقاً اقتصادية جديدة لتلك الدول في مجال الاقتصاد الأزرق.
أوضحت المسؤولة الحكومية أن المغرب دمج الاقتصاد الأزرق في سياساته العمومية، مستهدفاً قطاعات حيوية كالصيد، النقل البحري، الطاقة المتجددة، السياحة الساحلية، وتربية الأحياء المائية. كما عبرت عن استعداد المغرب للتعاون مع كل الشركاء لتعزيز الحكامة البحرية ومكافحة التلوث البحري.
واختتمت دريوش بالتأكيد على الدور الريادي للمغرب في المنتديات الدولية الخاصة بالمحيطات، من خلال مشاركته النشطة في UNOC-3، الذي يضم أكثر من 1500 مشارك و50 رئيس دولة وحكومة. ويؤكد هذا الحضور التزام المملكة ببناء مستقبل بحري آمن، مستدام ومزدهر، قائم على الشراكة والابتكار.