في أول رد علني على التصعيد الأميركي الإسرائيلي الأخير، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أن بلاده لن ترضخ لسياسة التهديدات أو محاولات فرض أجندات خارجية، مشدداً على أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد لحماية البلاد بدعم كامل من القيادة والشعب.
وفي خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، وجّه خامنئي تحذيراً مباشراً إلى الولايات المتحدة قائلاً: “على الأميركيين أن يدركوا أن أي عدوان على إيران ستكون له عواقب كارثية لا يمكنهم احتواؤها”، مضيفاً أن الإيرانيين لن يسمحوا بفرض “سلام مهين” أو الدخول في حرب غير مرغوبة.
وفي ردٍّ صريح على ما تردد من تهديدات باغتياله ودعوات إسرائيلية لإسقاط النظام في طهران، قال خامنئي: “الشعب الإيراني صامد، والتاريخ يُظهر أن لغة التهديد لم ولن تجدي نفعاً مع أبناء هذا الشعب”، مؤكداً أن الإيرانيين يرفضون الانصياع لأي إملاءات أجنبية.
وحول التصعيد مع إسرائيل، اتهم خامنئي تل أبيب بارتكاب “خطأ استراتيجياً جسيمًا” بمهاجمتها للأراضي الإيرانية، محذراً من أن “الرد سيكون حتمياً، ولن تُغفر انتهاكاتها أو تُنسى دماء شهدائنا”.
على صعيد متصل، نبّه السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، إلى أن طهران لن تتوانى عن الرد المباشر إذا ثبت ضلوع الولايات المتحدة في الهجمات التي استهدفت العاصمة الإيرانية مؤخراً.
بدوره، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لقناة الجزيرة قائلاً: “العالم لا يستطيع تحمل حرب مفتوحة في المنطقة… إسرائيل تسعى لجرّ المنطقة إلى صراع طويل الأمد بلا نهاية”.
وبينما تتصاعد وتيرة التوتر، يبدو أن طهران مصممة على التمسك بموقفها الرافض للابتزاز، ملوّحة بخيارات مفتوحة للرد على أي تصعيد قادم من الجانب الأميركي أو الإسرائيلي.
