في اليوم الـ662 من العدوان المستمر على قطاع غزة، تجاوز عدد الشهداء 60 ألفًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، مؤكدة أن الأطفال والنساء يشكّلون أكثر من 47% من إجمالي الضحايا، ما يعكس الطابع الإبادي للحرب الجارية منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي تطور مقلق، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي دخول غزة المرحلة الثالثة من المجاعة، وسط تقارير تؤكد أن القطاع تخطى بالفعل اثنين من أصل ثلاثة مؤشرات تحدد حدود المجاعة، حسب برنامج الأغذية العالمي، في ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي تتبعها سلطات الاحتلال.
ميدانيًا، أعلنت سرايا القدس تفجير آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي التفاح، مع الاستيلاء على طائرة مسيّرة، إضافة إلى تدمير آلية أخرى غرب مخيم جباليا شمال القطاع. في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن فصل ضابط احتياط من الخدمة بعد رفضه تنفيذ مهمة عسكرية في محور موراغ دون وسائل حماية مدرعة.
وفي خضم تزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تمسكه بالموقف المتشدد، معتبرًا أن الضغط الدولي يصبّ في مصلحة حركة حماس ويعيق ما وصفه بالجهود السلمية.
على صعيد الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية “أم الخير” جنوب الخليل وداهمت بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين، الذي قضى برصاص أحد المستوطنين. رغم ذلك، قررت المحكمة الإسرائيلية الإفراج عن المستوطن المتورط، مكتفية بوضعه تحت الإقامة الجبرية. كما نفّذت قوات الاحتلال عملية مداهمة واسعة في مخيم الفوار، شملت تكسير أبواب المنازل وإطلاق قنابل الغاز داخليًا، في انتهاك جديد لحقوق المدنيين الفلسطينيين.
وفي موقف لافت، اعتبرت فرنسا رسميًا أن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة يُصنّف ضمن الأعمال الإرهابية، في مؤشر على تغيّر نبرة الخطاب الأوروبي تجاه تصرفات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
