شهدت مدن طنجة والقنيطرة ومكناس خلال اليومين الماضيين سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة، التي نفذتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع مختلف الأجهزة، وأسفرت عن توقيف مطلوبين دوليا ومروجين للمخدرات، إضافة إلى إحباط محاولات سرقة خطيرة.

في طنجة، تمكنت عناصر الشرطة مساء الثلاثاء 19 غشت الجاري من توقيف مواطن دنماركي من أصول فلسطينية يبلغ من العمر 26 سنة، مبحوث عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية الدنماركية. المشتبه فيه متورط في جريمة قتل عمد باستخدام السلاح الناري ارتكبت شهر يوليوز الماضي بمدينة “Tingberg”، وقد تم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال المساطر القضائية وتسليمه للجهات المعنية، في إطار التعاون الأمني الدولي الذي يلتزم به المغرب.

أما في القنيطرة، فقد أوقفت عناصر الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة، منتصف يوم الأربعاء 20 غشت الجاري، جانحا قاصرا يبلغ من العمر 17 سنة، حاول السطو على محل تجاري مهددا بطرد يدعي أنه ناسف. التدخل السريع لعناصر الأمن أسفر عن ضبطه، حيث كشفت التحريات أن الطرد يحتوي فقط على كمية من الملح وأسلاك كهربائية بلا أي خطورة فعلية. وقد تم إخضاع القاصر لتدبير المراقبة الشرطية رهن البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي مكناس، تمكنت المصالح الأمنية، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 27 و36 سنة، يشتبه في تورطهما في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة. عملية التفتيش التي أنجزت صباح الأربعاء على مدخل المدينة أسفرت عن حجز 1807 أقراص مخدرة من نوعي “ريفوتريل” و”إكستازي”، وكمية من مخدر الشيرا، وسلاحين أبيضين، إضافة إلى مبلغ مالي يشتبه في كونه متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

وتندرج هذه العمليات الأمنية في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني لتجفيف منابع الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، سواء عبر محاصرة الجريمة العابرة للحدود أو التصدي للأفعال الإجرامية المحلية بمختلف أشكالها.