أصدر موقع نامبيو (Numbeo) العالمي تصنيفه النصف سنوي لمؤشر الرعاية الصحية لسنة 2025، كاشفًا عن استمرار تدني مرتبة المغرب على المستوى الدولي، حيث جاء في المركز 94 من أصل 99 دولة شملها التقرير، ليبقى ضمن أسوأ عشر دول في القطاع الصحي على الصعيد العالمي.
المغرب جاء خلف دول إفريقية مثل جنوب إفريقيا، كينيا، تونس، وغانا، رغم محدودية موارد بعضها، فيما تصدرت قطر قائمة الدول العربية (18 عالميًا) تلتها الإمارات وسلطنة عمان. واحتل المغرب المرتبة ما قبل الأخيرة عربيًا، متفوقًا فقط على العراق، وهو ترتيب يعكس تحديات بنيوية عميقة رغم الجهود الحكومية المعلنة.
التقرير، الذي استند إلى تقييمات مستخدمين طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، قيّم المغرب بنقطة ضعف واضحة في عدة جوانب: مدة الانتظار (33.88%)، سرعة الإجراءات الطبية (45.37%)، كفاءة الأطر الطبية (49.4%)، جودة المعاملة (46.89%)، وتوفر المعدات (50.62%). هذا الأداء المتدني يُثير تساؤلات حول فعالية الإصلاحات التي تم إطلاقها مؤخرًا في القطاع.
على مستوى المدن، جاءت الرباط في المرتبة 303، تلتها الدار البيضاء في المرتبة 310 من أصل 314 مدينة حول العالم. وهو ما يعكس فجوة كبيرة بين السياسات الصحية وبين الواقع الذي يعيشه المواطنون في مستشفيات المدن الكبرى.
في المقابل، تصدرت تايوان المؤشر العالمي، تليها كوريا الجنوبية وهولندا واليابان. أما المغرب، فقد تقاسم ذيل الترتيب مع فنزويلا وسوريا، وهو ما يبرز الحاجة الملحة لتسريع تنفيذ إصلاحات جذرية في البنية الصحية، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويفي بتطلعات المواطنين.