في حادث مأساوي جديد يعيد إلى الواجهة ملف السلامة الطرقية في المغرب، لقي طفل يبلغ من العمر حوالي خمس سنوات مصرعه صباح الاثنين، بعد انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) في منحدر خطير بمنطقة عين الغازي بمدينة بني ملال، كان على متنها رفقة جده.
وحسب معطيات محلية، فإن الحادث وقع إثر فقدان الجد السيطرة على المركبة أثناء نزولها في منحدر، مما تسبب في انقلابها ووفاة الطفل في الحين، متأثرا بجروح بليغة. أما الجد فقد أصيب بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقله لتلقي الإسعافات اللازمة.
وحضرت مصالح الوقاية المدنية والسلطات الأمنية إلى مكان الحادث فور الإشعار، حيث جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لبني ملال، وفتح تحقيق فوري لتحديد الملابسات الدقيقة لهذا الحادث المؤلم.
ويعيد هذا الحادث الأليم طرح الإشكال المتعلق باستعمال “التريبورتور” في نقل الأشخاص، خاصة الأطفال، في غياب أبسط شروط الأمان. وتُستعمل هذه الوسيلة بكثرة في المناطق الحضرية وشبه القروية، رغم أن القانون المغربي يحدد استخدامها لنقل البضائع فقط، ما يجعلها خطرا محتملا حين تُستعمل لأغراض غير قانونية أو دون التقيّد بإجراءات السلامة.
ويطالب العديد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين بضرورة تنظيم هذا القطاع العشوائي، وتكثيف حملات التوعية والمراقبة، مع تشديد العقوبات على المخالفين، خاصة في ظل توالي حوادث مؤلمة كهذه تهدد سلامة المواطنين، وفي مقدمتهم الأطفال.