شهدت مدينة القنيطرة، زوال اليوم الجمعة 23 ماي 2025، حادثًا مروعًا بعد سقوط رجل خمسيني من أعلى تل يطل على كورنيش واد سبو بحي لاسيتي، في واقعة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حادة حول غياب شروط السلامة في عدد من الفضاءات المفتوحة بالمدينة.
وحسب ما نقلته “مغربية بريس” عن شهود عيان، فإن الضحية كان يتجول بأعلى التل حين انزلقت قدمه بشكل مفاجئ، ليسقط من علو شاهق أمام أنظار عدد من المواطنين، ما خلف حالة من الذعر والهلع في صفوف المارة.
وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة، حيث تم نقل المصاب في وضع صحي حرج نحو قسم المستعجلات بمستشفى الزموري. وأكدت مصادر طبية أن حالته لا تزال حرجة لكنها مستقرة.
وباشرت عناصر الأمن الوطني، بتنسيق مع السلطات المحلية، تحقيقًا أوليًا لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وما إذا كان ناجمًا عن حادث عرضي أو نتيجة عوامل مرتبطة بالإهمال وغياب إجراءات الوقاية في المكان.
الحادث يعيد إلى الأذهان سلسلة من الوقائع المماثلة التي شهدتها المنطقة في فترات سابقة، من بينها سقوط سيارة من أعلى الجرف قبل سنوات، ما أدى حينها إلى مصرع شخصين. وهو ما يثير مجددًا مسألة غياب الحواجز الواقية والإشارات التحذيرية في نقاط تعتبر مرتفعة وخطيرة، لكنها تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار.
في تصريحات متفرقة لـ”مغربية بريس”، طالبت فعاليات مدنية وسكان الحي بضرورة التحرك العاجل من طرف السلطات الجماعية والجهات المسؤولة، قصد تثبيت وسائل الأمان على امتداد هذه المسالك المطلة على الوادي، تجنبًا لتكرار مثل هذه المآسي.
ويبقى الأمل معقودًا، كما عبّر عنه عدد من المواطنين، على أن تكون هذه الحادثة دافعًا لاتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز ثقافة السلامة. خاصة في الأماكن الطبيعية التي تشكل متنفسًا للساكنة لكنها تفتقر في كثير من الأحيان إلى أبسط شروط الوقاية.
