خرج رئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين، عبر منشور على حسابه بـفيسبوك، للرد على تصريحات رئيس الحكومة، التي اتهمه فيها بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية جراء احتجاجات آيت بوكماز. أكد تيكوكين أن المسيرة “دارو مسيرتهم… جمعو ازبالهم… وأنهوا برقي الصدق، حققو لهم رجاء مطالبهم”، مشيداً بوضوح التنظيم الشعبي وعدم وجود أي توجيهات سياسية خفية.
وأضاف تيكوكين في منشوره: “أما أنا فرهن اشارتكم.. دهن صاف وقلب مرتاح… والحمد لله”، في رسالة تعكس ثقته بنفسه ونقائه من الاتهامات. هذه الكلمات تظهر حرصه على الفصل بين دوره كمسير محلي وبين أي انتماءات حزبية محتملة، مؤكدًا أنه لم يكن وراء الاحتجاج سياسياً.
وتجدر الإشارة إلى أن احتجاجات آيت بوكماز جاءت على خلفية مطالب مجتمعية بحتة، تمثلت في التنديد بتهميش المنطقة من حيث الخدمات الأساسية. ونقل الرئيس أن المسيرة تم تنظيمها من طرف السكان أنفسهم، ولا علاقة للسلطة المحلية بتمويلها أو توجيهها، ما يعكس رغبةً ملحةً في تحسين ظروف العيش بمنطقة تبنت وجماعة أزيلال.
استنكر حزب العدالة والتنمية بشدة تصريحات أخنوش، خاصة بعد تدخل قياديه إدريس الأزمي الذي اعتبر حديث رئيس الحكومة “تهديداً مباشراً” لما يمثّله تيكوكين من صوت حر للساكنة. وصف الأزمي تدخل أخنوش بأنه “جبن سياسي” ودعا إلى الاعتذار فورًا، مؤكّدًا أن تيكوكين يستحق التقدير لتمثيله دمقرطياً لسكان الجبل.
ويأتي هذا الجدل في ظل مطالب محلية بربط المنطقة بالإنترنت، تحسين البنية الطرقية، وتوفير خدمات طبية وتعليمية. ويشير البعض إلى أن تدخل الحكومة بشكل دفاعي يعكس إحساسًا بالوهن أمام قضايا التهميش المزمنة. وأكد أخنوش أن حل هذه المسائل “ليس صعباً” وأنه يتوفر على الإمكانيات اللازمة، داعياً إلى الحوار البناء بعيداً عن الاستقطابات .
كان رد خالد تيكوكين على اتهامات أخنوش رداً منظماً وواثقاً، رافضاً الربط بين دوره المحلي وتوجهات اللقاء السياسي. يتضح أن احتجاجات آيت بوكماز جاءت بتنسيق مجتمعي مدني بحت، بينما تصاعد الجدل السياسي أبرزه كقائد يمثل صوت الساكنة ضد تهميش طال أجيالاً. يبقى الحوار مع الحكومة مفتاح لحل ودي بعيداً عن التجاذبات الانتخابية.