شهد اجتماع رسمي انعقد خلال دورة المجلس الإقليمي لسطات موقفًا لافتًا حيث وجه عامل الإقليم، إبراهيم أبو زيد، توبيخًا علنيًا للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عبد العالي السعيدي. جاء ذلك بسبب تأخر تنفيذ صفقة عمومية متعلقة بالقطاع التعليمي استمرت ست سنوات دون تقدم يُذكر.
تصريحات عامل الإقليم
أعرب أبو زيد عن استيائه البالغ قائلاً: “إذا كانت لديك الأموال، فابدأ العمل، وإذا لم يكن لديك، فقل لي وسنتوقف عن الكذب على الناس”، مشددًا على ضرورة تقديم توضيحات بشأن التأخير وتحقيق نتائج ملموسة تخدم الصالح العام. وأضاف: “إذا لم تنفذ الصفقة غدًا، فأحضر لي عملًا آخر، إما أن تقدم الخدمة أو أغادر”.
تفاعل واسع على منصات التواصل
تداول نشطاء مقطع فيديو يوثق الواقعة، ما أثار انقسامًا في الآراء:
- مؤيدون: رأوا أن تصرف عامل الإقليم يعكس دوره كمسؤول عن متابعة سير المشاريع، وأكدوا على أهمية المحاسبة في مواجهة تعثر الصفقات العمومية.
- معارضون: اعتبروا أسلوب العامل تجاوزًا لصلاحياته، مشيرين إلى أن دوره كمنسق لا يسمح له بإهانة مسؤول إقليمي علنًا.
تعثر الصفقات العمومية تحت المجهر
سلط الحدث الضوء على مشكلة تعثر الصفقات العمومية ومدى كفاءة الجهات المسؤولة عن تنفيذها. وأكدت فعاليات محلية أن هذا التعثر يعكس حاجة ملحة لتعزيز الشفافية والمحاسبة وضمان تدبير جيد للمال العام، بما يحقق التزامًا بتنفيذ المشاريع في مواعيدها.