سلّط تقرير “فرونتيرز 2025” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الضوء على مجموعة من القضايا البيئية الناشئة التي قد تتحول إلى أزمات عالمية خطيرة ما لم يُتخذ بشأنها إجراءات استباقية.
وأكد التقرير أن بعض هذه القضايا قد تبدو اليوم محلية أو محدودة النطاق، لكنها تحمل في طياتها تهديدات بيئية وصحية واقتصادية متنامية، مشددًا على أهمية التدخل المبكر لتفادي تحوّلها إلى كوارث يصعب احتواؤها.
“صندوق البندورة المتجمد”: خطر بيولوجي قادم من العصور الجليدية
أشار التقرير أيضًا إلى أن ذوبان الجليد في المناطق القطبية والجبال الجليدية يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يزيد من مخاطر:
-قضم السواحل
-حدوث فيضانات مدمرة
-تأثيرات مباشرة على المجتمعات الساحلية.
أحد أبرز المخاطر التي تناولها التقرير ما أطلق عليه اسم “صندوق البندورة المتجمد”، في إشارة إلى البكتيريا والكائنات الدقيقة التي ظلت محبوسة في الصفائح الجليدية والغلاف الجليدي منذ آلاف السنين. ومع تسارع وتيرة ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية نتيجة الاحترار المناخي، تُثار المخاوف من إعادة تنشيط هذه الميكروبات وانتقالها إلى بيئات جديدة، مما قد يؤدي إلى:
تغير في البُنى الميكروبية الطبيعية وظهور مسبّبات أمراض جديدة، انتشار أوبئة غير معروفة، تهديد التنوع البيولوجي أو فقدانه
تهديدات متزايدة لسكان السواحل
تحذير من نقطة تحول مناخية
ورغم الدعوات المستمرة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لاحتواء تغير المناخ، يرى الخبراء أن الوضع بات قريبًا من نقطة تحول مناخية خطيرة، حيث قد لا يكون من الممكن كبح جميع الآثار المستقبلية حتى مع التدخلات المناخية الراهنة.
دعوة أممية للتحرك العاجل
وفي تقديمها للتقرير، أكدت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن اتخاذ إجراءات سريعة وجادة أمر بالغ الأهمية “لحماية البشر والطبيعة والاقتصادات من تهديدات ستتفاقم بمرور الوقت”، مشددة على أن الاستعداد المسبق هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات البيئية القادمة