واصل الجيش الروسي تعزيز وجوده الميداني في أوكرانيا، معلنًا اليوم الأربعاء عن السيطرة على بلدتين إضافيتين في مناطق استراتيجية شمال شرق البلاد، وسط تصعيد واضح للعمليات العسكرية.
ففي منطقة سومي، القريبة من الحدود مع روسيا، تمكنت القوات الروسية من بسط سيطرتها على بلدة نوفوميكولاييفكا، الواقعة على مسافة قصيرة من الحدود، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية لاحقًا تقدمًا آخر في منطقة خاركيف مع الاستيلاء على بلدة دوفنكه.
هذا التصعيد الميداني يأتي في وقت ما تزال فيه مساعي التوصل إلى تسوية سلمية تراوح مكانها، إذ تصر موسكو على رفض وقف إطلاق النار غير المشروط الذي تطالب به كييف وعدد من العواصم الأوروبية. في المقابل، تعتبر السلطات الأوكرانية المطالب الروسية غير مقبولة وترقى إلى محاولة فرض شروط قسرية.
يُذكر أن الجيش الروسي سبق أن حاول السيطرة على مدينة سومي في الأيام الأولى للحرب عام 2022، إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد تلك الهجمات آنذاك. وخلال العام الجاري، استخدمت أوكرانيا منطقة سومي كمنطلق لعمليات عسكرية داخل العمق الروسي، خاصة في منطقة كورسك.
بعد أن استعادت موسكو السيطرة على كورسك في وقت سابق هذا العام، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر مباشرة للجيش بتوسيع الهجمات البرية، مما أدى إلى استئناف التقدم عبر الحدود.
ورغم أن سومي ليست ضمن المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا، إلا أن السيطرة عليها تمثل ورقة ضغط جديدة في سياق المواجهة المستمرة بين الجانبين.