يشهد مشروع الخط فائق السرعة (TGV) بين القنيطرة ومراكش تقدمًا ملموسًا، مع انطلاق أشغال المقطع TOARC 3 bis قرب مطار محمد الخامس الدولي، والذي يُعد عنصرًا أساسيًا في توسيع الشبكة السككية نحو الجنوب.
إدارة المشروع
يمتد هذا المقطع على مدى 29 شهرًا، وفق الجدول الزمني المحدد. ويشمل عمليات متقدمة لتهيئة المسار وإنشاء منشآت هندسية متطورة، إضافة إلى تركيب أنظمة حديثة للاتصالات والسلامة. وقد أسند المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) مسؤولية إدارة المشروع إلى تحالف يضم شركات إيجيس (Egis) وسيسترا (Systra) ونافيك (Navec). فيما تتولى شركة ستام (STAM) تنفيذ الأشغال، مع تكليف Setec Maroc والمختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE) بمهام المراقبة التقنية وضمان جودة المواد المستخدمة.
أعمال التهيئة والسلامة
تشمل عمليات التهيئة تعزيز استقرار التربة في المناطق الرطبة لضمان قدرة البنية التحتية على تحمل القطارات فائق السرعة. إلى جانب بناء ممرات علوية وسفلية لتسهيل حركة الطرق والأنشطة الزراعية. كما سيتم تركيب أنظمة اتصالات تحت الأرض للحفاظ على استمرارية الشبكات المتأثرة بمسار السكة الحديدية.
وفي إطار تدابير السلامة، سيتم إنشاء أسوار وقائية على طول الخط لمنع أي اختراق للبنية التحتية وتأمين حركة القطارات، مما يرفع من مستويات الأمان.
تحول في قطاع النقل
يمثل هذا المشروع مرحلة رئيسية في توسيع شبكة القطارات فائقة السرعة بالمغرب. حيث سيؤدي إلى تقليص مدة الرحلة بين الدار البيضاء ومراكش إلى ساعة ونصف فقط. مقارنة بزمن الرحلة الحالي الذي يتجاوز ثلاث ساعات. مما يعزز الربط السككي بين الشمال والجنوب ويدعم التنمية الاقتصادية والسياحية بالمنطقة.