في تطوّر ميداني لافت، شنت إيران خلال الساعات الماضية دفعة جديدة من الصواريخ على أهداف داخل إسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب التي اندلعت بين الطرفين، حيث وقعت الضربة الجديدة في وضح النهار، وبعد أقل من 24 ساعة فقط على الضربة السابقة. وهو ما يُشير إلى تغيّر واضح في نمط وتوقيت الهجمات الإيرانية، التي أصبحت تقع كل 12 ساعة تقريباً، بدلاً من الهجمات اليومية التي كانت تُسجّل سابقاً.
دعم إقليمي ودولي مفاجئ
المفاجأة الأبرز جاءت من مجلس الشيوخ الباكستاني، الذي أعلن، اليوم السبت 15 يونيو، موافقته بالإجماع على قرار يدعم إيران في “مواجهتها للعدوان الإسرائيلي”، وهو ما اعتبرته طهران تحوّلاً استراتيجياً في الموقف الباكستاني.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد أرسلت باكستان والصين طائرات شحن عسكرية إلى إيران خلال الساعات الماضية، محمّلة بشحنات دعم عسكري، شملت صواريخ باكستانية متطورة وأنظمة دفاع جوي صينية، من نفس النوع الذي استخدمته باكستان مؤخرًا لتعزيز جبهتها الشرقية في مواجهة الهند.
طهران تُهدد مصفاة حيفا بهجوم فرط صوتي
وفي تصعيد إعلامي وعسكري متزامن، نشر الحساب الرسمي للإعلام العسكري الإيراني باللغة العربية، صورة تحمل تحذيراً صريحاً باللغة العبرية، موجهًا إلى سكان الأراضي المحتلة، وبشكل خاص إلى العاملين في المنشآت الحيوية مثل مصفاة حيفا.
التحذير جاء فيه:
“قريباً ستكونون هدفاً لصواريخ فرط صوتية ذات قدرة تدميرية هائلة. غادروا الأراضي المحتلة فوراً، فالفرار هو سبيل النجاة الوحيد.”
ويُذكر أن صواريخ فرط الصوتية تُعدّ من أكثر الأسلحة تقدماً في العالم، حيث تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويصعب على الأنظمة الدفاعية التقليدية اعتراضها.
تل أبيب تحت النار
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير إسرائيلية محلية أن صواريخ إيرانية استهدفت العاصمة تل أبيب خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار والدفاع الجوي في مختلف المناطق، في وقت يتواصل فيه الصمت الرسمي من القيادة الإسرائيلية حول طبيعة الأضرار أو الخسائر.
مراقبة دولية
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أنها تراقب الوضع “المقلق للغاية” في إيران، في ظل التقارير التي تفيد بتضرر منشآت نووية، أبرزها منشأة “نطنز”، جراء هجمات إسرائيلية سابقة، في حين تستعد إيران على ما يبدو للرد بشكل غير مسبوق