دولية

تصعيد خطير في الشرق الأوسط: إسرائيل تشن هجوماً واسعاً على إيران مستهدفة مقرات عسكرية ونووية وصاروخية حيوية وطهران تتوعد بالرد

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/q52d

شهد الشرق الأوسط اليوم تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة النطاق داخل الأراضي الإيرانية، أطلق عليها اسم “شعب كالأسد”. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن عشرات المقاتلات نفذت “ضربة افتتاحية” استهدفت مجموعة واسعة من المواقع الحيوية في قلب إيران، مما يمثل تحولاً نوعياً في طبيعة الصراع بين البلدين.

أهداف استراتيجية تحت القصف:

تضمنت الأهداف التي طالتها الضربات الإسرائيلية مواقع عسكرية واستراتيجية حساسة، حيث تم استهداف مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، مما أدى إلى مقتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي. كما شمل القصف قواعد عسكرية متعددة حول طهران تابعة للحرس الثوري، ومجمع “شهرك شهيد محلاتي” في شمال شرق العاصمة، وهو مجمع سكني محصن يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري، وقد أسفرت الضربات عن تدمير 3 مبانٍ سكنية داخله. ولم تسلم مقر القيادة العامة للقوات المسلحة “خاتم الأنبياء” من القصف، حيث قُتل في الضربة قائد المقر، اللواء غلام علي رشيد.

منشآت نووية وصاروخية في مرمى النيران:

امتدت الضربات لتشمل منشآت نووية وصاروخية بالغة الأهمية. فقد سُمع دوي انفجارات قوية في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بمحافظة أصفهان، وسط إيران، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني دخاناً كثيفاً يتصاعد من الموقع الذي تعرض للقصف مرات عدة بصواريخ دقيقة. كما استهدفت الضربات منشأة أراك للماء الثقيل في محافظة مركزي غربي إيران، والتي تُستخدم لإنتاج البلوتونيوم، وأشارت مصادر استخباراتية غربية إلى تعطيل جزئي في أنظمة التبريد بها. وشمل القصف أيضاً أهدافاً بمدينة خنداب، قرب منشأة أراك النووية، والتي تضم مركز أبحاث نووية ومرافق مرتبطة بمفاعل الماء الثقيل. وتأكيداً لخطورة الهجوم، أفادت الأنباء بمقتل علماء نوويين بارزين مثل محمد مهدي طهرانچي وفريدون عباسي في الهجوم.

ولم تقتصر الأهداف على ذلك، بل طالت الضربات منشآت مرتبطة ببرنامج الصواريخ البعيدة المدى الإيراني في وسط البلاد وغربها، بالإضافة إلى بطاريات دفاع جوي ومخازن صواريخ. كما هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية في كرمنشاه، التي تُعد مركزاً رئيسياً لتخزين الصواريخ الباليستية وإطلاقها، وتضم منشآت اتصالات عسكرية حيوية. وأكد التلفزيون الإيراني وقوع أضرار محدودة في قاعدة عسكرية بمدينة بروجرد في محافظة لرستان غربي البلاد.

أهداف أخرى وتداعيات مدنية:

ضمن المواقع المئة التي أعلنت إسرائيل ضربها في إيران، شمل القصف مطار الإمام الخميني في طهران، ومحيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية. والأكثر إثارة للقلق هو استهداف أحياء سكنية في شمال طهران (منطقة نوبنياد)، مما أدى إلى قصف مبانٍ سكنية ووقوع قتلى وجرحى من المدنيين، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف المعلنة.

توعد إيراني بالرد واستعداد إسرائيلي للمواجهة:

من جانبها، توعدت طهران بالرد على هذا الهجوم، مما ينذر بتصعيد أوسع في المنطقة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر مطلع أن الرد الإيراني المحتمل قد يحدث خلال ساعات، وقد يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، مما يضع المنطقة على شفا مواجهة عسكرية شاملة.

وفي إسرائيل، أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، في خطوة تعكس جدية الموقف والاستعدادات لأي رد فعل إيراني. كما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع قوله: “نتجهز لعدة أيام من القتال”، مما يشير إلى أن القيادة الإسرائيلية تتوقع مواجهة طويلة الأمد.

يأتي هذا الهجوم في ظل توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث تتهم تل أبيب طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية ودعم جماعات مسلحة تهدد أمنها، بينما تنفي إيران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي. ويثير هذا التصعيد الأخير مخاوف دولية واسعة من اندلاع صراع إقليمي قد تكون له تداعيات كارثية على الاستقرار العالمي.

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/q52d

إيمان بوحزامة

About Author

اترك تعليقاً

اشترك معنا

    ننطلق من إيمان عميق بأن البيئة ليست مجرد إطار خارجي لحياتنا، بل هي امتداد لصحتنا النفسية والجسدية،

    جريدة إلكترونية مغربية شاملة، متخصصة في قضايا الفلاحة، التنمية القروية، البيئة… وكل ما يربط الإنسان بالأرض والطبيعة من حوله.

    Gmedianews @2023. All Rights Reserved.