في اليوم الخامس من النزاع العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران، شهدت الساحة الإقليمية تطورات لافتة مع تبادل الضربات بين الطرفين واستهداف مواقع حساسة على أعلى المستويات.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، أنه نفذ هجمات صاروخية استهدفت مقر مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في مدينة هرتسيليا، بالإضافة إلى مركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب، في خطوة وصفت بأنها ضربة نوعية ضد البنية الاستخباراتية الإسرائيلية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في اغتيال رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني خلال غارة جوية دقيقة نُفذت في العاصمة طهران، وهو ما يُعد من أبرز الضربات التي طالت القيادة العسكرية الإيرانية منذ بدء التصعيد.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل تمر بـ”أيام عصيبة”، لكنه وصف قرار ضرب إيران بأنه “قرار تاريخي” يأتي في إطار حماية الأمن القومي الإسرائيلي وردع التهديدات الإيرانية المتزايدة.
وفي ظل تزايد عمليات الاغتيال داخل إيران، كشفت وكالة فارس للأنباء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن السلطات الإيرانية أعدّت خطط طوارئ لضمان استمرارية عمل المراكز الحساسة في حال تصفية أي من قادتها البارزين، مشيرة إلى وجود عشرة بدلاء مدربين لكل منصب قيادي حساس.
على الصعيد الدولي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يمارس أي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليتها العسكرية ضد إيران. وقال ترامب إنه يتطلع إلى “إذعان كامل” من الجانب الإيراني، مشددًا على أن المطلوب هو “نهاية حقيقية للصراع، لا مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار”.
ومع تصاعد حدة المواجهة، بات واضحًا أن الصراع بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة غير مسبوقة من الخطورة، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة أو فتح قنوات دبلوماسية فاعلة، بينما يراقب المجتمع الدولي تطورات الموقف بقلق بالغ.
