تواصلت فصول الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، مع دخولها اليوم السابع، حيث شهدت مدن إسرائيلية كبرى، بينها تل أبيب وبئر السبع، موجة قصف صاروخي جديدة مصدرها طهران. الانفجارات العنيفة التي هزت المناطق المستهدفة خلفت خسائر مادية كبيرة، شملت انهيار مبانٍ وتضرر بنى تحتية، في وقت تزايدت المخاوف من توسع دائرة المواجهة.
على الجانب السياسي، لا يزال الموقف الأميركي يكتنفه الغموض، إذ صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مشاركة بلاده في الحرب إلى جانب إسرائيل، مفضّلاً ترك القرار للحظات الأخيرة.
وفي الأوساط الإسرائيلية، تسود حالة من الترقب، إذ نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين قولهم إنهم غير واثقين من احتمال تدخل الجيش الأميركي مباشرة في ضرب إيران، رغم أن مثل هذا التدخل قد يسرّع من حسم المعارك. مع ذلك، أكدت هذه المصادر استعداد إسرائيل للاستمرار في هجماتها على إيران حتى من دون دعم عسكري أميركي.
بالمقابل، وجّه مسؤول إيراني تحذيراً قوياً، مؤكداً أن أي دخول أميركي مباشر في الحرب سيؤدي إلى انخراط حزب الله في القتال، ما ينذر بتوسيع رقعة المواجهة الإقليمية.
من جهتها، أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش فتح تحقيقاً داخلياً حول استخدام طهران لصاروخ خرمشهر برأس حربي يتجاوز طاقته التفجيرية المعتادة، حيث حمل الصاروخ، بحسب المصادر، أكثر من طن من المتفجرات.
في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره على مواصلة العمليات العسكرية ضد إيران، مؤكداً أن الهدف النهائي هو إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني.
ميدانيًا، كشفت مصادر إعلامية أن نحو ألفي عائلة إسرائيلية فقدت منازلها جرّاء القصف الإيراني، لتُضاف معاناتها إلى حالة التوتر المتفاقمة التي تعيشها الجبهة الداخلية في إسرائيل.