أسدل الستار على أحد أساطير المصارعة العالمية برحيل هالك هوجان، أيقونة الحلبة الأميركية، عن عمر ناهز 71 عامًا يوم 24 يوليوز الجاري. وبينما عمّ الحزن أوساط محبيه حول العالم، كشفت نتائج التشريح الطبي عن الأسباب الحقيقية التي أودت بحياته.
ووفقاً لتقرير رسمي صادر عن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة “بينيلاس” بولاية فلوريدا، فإن الوفاة تعود إلى احتشاء حاد في عضلة القلب، وهي نوبة قلبية قاتلة تحدث نتيجة توقف تدفق الدم إلى القلب. كما بيّن التقرير أن هوجان كان يعاني من اضطراب في نظم القلب يُعرف بـ”الرجفان الأذيني”، بالإضافة إلى إصابته سابقًا بسرطان الدم، وهي معلومة لم يتم الإعلان عنها علنًا في حياته.
ورغم تعدد العوامل الصحية التي أثرت عليه، فقد تم تصنيف الوفاة باعتبارها “طبيعية”، في حين أُعلن عن وفاته بمستشفى “مورتون بلانت” في فلوريدا، بعد فشل محاولات الإنعاش التي باشرتها طواقم الطوارئ عقب استدعائها إلى منزله في مدينة كليرووتر.
في الجانب الإنساني من هذا الرحيل المؤلم، نشرت ابنته بروك هوجان رسالة مؤثرة على حسابها الرسمي بـ”إنستغرام”، عبّرت فيها عن اللحظات الأخيرة التي جمعتها بوالدها. وكتبت قائلة: “في النهاية، كنتُ متعبة.. ورغم محاولتي البقاء قريبة، كان عليّ أن أحمي قلبي. ومع ذلك، لم أتوقف عن حبه”.
وأضافت أن العلاقة بينهما لم تكن قائمة على الصراعات كما قد يظن البعض، بل كانت محمّلة بمشاعر دفينة وحديث خاص لا يعرفه العالم. كما أوضحت أن زوجها كان يحاول باستمرار إصلاح الجسور بينهما، تقديرًا لأهمية العلاقة بين الأب وابنته، لكنها ختمت بقولها: “توسلت إليه أن يرتاح.. لكنه اختار طريقًا آخر أنهك روحه”.
برحيل هالك هوجان، تطوى صفحة من تاريخ المصارعة الحرة، حيث خلّد اسمه كواحد من أبرز من صعدوا إلى الحلبة، وجمع بين الكاريزما والقوة، وترك بصمة فنية وإنسانية لا تُنسى.
