افتتحت شركة تسلا أول مكتب لها في إفريقيا بإقامة فرع جديد بمدينة الدار البيضاء بداية يونيو 2025. تستهدف الشركة من خلال هذه الخطوة تعزيز حضورها في القارة وجعل المغرب محورًا إقليميًا لتوزيع المركبات الكهربائية، مستفيدة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتلكها .
يأتي اختيار المغرب لتأسيس المكتب و(قريبًا) مصنع فوردق فرانس-فرق في كينيترا على مساحة 300 هكتار بالقرب من ميناء طنجة المتوسطي، بثلاث عناصر أساسية: البنية التحتية المتطورة، الاستقرار السياسي، واعتماد بنية تحتية متخصصة لتصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية . هذا يسمح لتسلا بالوصول لنحو 50 سوقًا عالميًا عبر اتفاقيات تجارة حرة، ما يعزز من قدراتها التنافسية.
بدأت تسلا بالفعل عام 2021 بإنشاء محطات شحن فائقة السرعة في الدار البيضاء وطنجة، قبل الانتشار إلى الرباط وفاس ومراكش وأكادير، ما يمهد الطريق لإنطلاق مكتبها الإقليمي الرسمي . وتتطلع الشركة لبناء مصنع ضخم يشرع في الإنتاج العام 2027، بطاقة سنوية تُقدّر بـ400 000 مركبة واستقطاب 25 000 وظيفة.
في المقابل، تواصل الشركات الصينية توسيع حضورها: مثل GAC التي دخلت السوق الإثيوبية، وMojaEV التي تخطط لتصنيع السيارات محليًا في كينيا اعتبارًا من أغسطس 2025 . كما أن استثمارات صينية ضخمة بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار موجهة نحو تصنيع بطاريات في المغرب، وتجهيز نحو 1 500 محطة شحن AC و100 DC.
5. سوق كهربائي ناشئ ولكنه واعد
تشير تقارير إلى أن المغرب ومصر يقودان مبيعات المركبات الكهربائية في إفريقيا، مع تجاوز كلٍ منهما 2 000 سيارة مباعة من أصل 11 000 مركبة في القارة . وبحسب وزارة الصناعة المغربية، تم إنتاج نحو 70 000 سيارة كهربائية و120 000 هجينة عام 2025، مع هدف لرفع الإنتاج إلى 107 000 وحدة بنهاية العام وزيادة نسبة التصنيع المحلي للبطاريات إلى 70% في 2026. ورغم ارتفاع تكلفة المركبات وبطء تحديث البنية التحتية، فإن الإعفاءات الضريبية وظهور نماذج متعددة تنبئ بفرص نمو كبيرة .