شهد دوار الفواتحة بجماعة الغنادرة، التابعة لإقليم سيدي بنور، حادثًا مأساويًا يوم الإثنين 9 يونيو 2025، تمثل في غرق طفل يبلغ من العمر 11 سنة داخل ساقية مياه مخصصة للسقي، ما خلف حالة من الحزن في أوساط الساكنة المحلية، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المنطقة.
وحسب معطيات أولية، كان الطفل يلهو رفقة أصدقائه بالقرب من الساقية، قبل أن تنزلق قدمه ويسقط داخل المجرى المائي، حيث فشل المحيطون به في إنقاذه رغم محاولاتهم المستميتة. وتم انتشال جثته لاحقًا من طرف الوقاية المدنية، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي بنور.
و حلّت
السلطات المحلية والدرك الملكي بعين المكان فور تلقي الإشعار بالحادث، وتم فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الغرق، وسط مطالب السكان بمحاسبة المسؤولين عن غياب الحماية والسلامة حول المنشآت المائية المتواجدة وسط المناطق السكنية.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من حالات الغرق المماثلة التي راح ضحيتها خمسة أطفال في أقل من أسبوع بمناطق متفرقة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وغياب مرافق آمنة للسباحة، ما أعاد النقاش حول ضعف الاستثمار في البنية التحتية الترفيهية الموجهة للأطفال بالمجال القروي.
وكانت جمعيات محلية وفعاليات مدنية قد حملت المسؤولية للجهات المعنية بسبب ما وصفته بـ”غياب الجدية في توفير بيئة آمنة للأطفال”، داعية إلى إنشاء مسابح عمومية، وتشديد مراقبة السواقي والبرك المائية، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية لتوعية الأسر بمخاطر السباحة في أماكن غير مهيأة، خصوصًا خلال فصل الصيف.