في تصعيد جديد للأزمة الأوكرانية الروسية، منح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موسكو مهلة زمنية صارمة مدتها خمسون يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام، مهدداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع السلع الروسية في حال فشل المفاوضات. كما هدد بفرض رسوم ثانوية على الدول المستمرة في استيراد الطاقة من روسيا، ما ينذر بتداعيات اقتصادية دولية تتجاوز حدود النزاع القائم.
وفي خطوة تعكس تصعيداً ميدانياً مواكباً، أعلن ترامب أن شحنات المساعدات العسكرية المقبلة لأوكرانيا ستتضمن بطاريات صواريخ “باتريوت” المتطورة، وهو ما اعتبرته موسكو تطوراً خطيراً يهدد بإطالة أمد النزاع وتعقيد فرص التسوية. كما أشار إلى أن عدداً من الدول الغربية تعتزم تسليم أنظمة دفاع جوي من ترساناتها الخاصة إلى كييف، في حين ستقوم واشنطن بتحديث القدرات الأوكرانية الدفاعية.
الرد الروسي لم يتأخر، إذ وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف هذه الخطوات بـ”اللعب بالنار”، مؤكداً أن أي شحنات أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستُعد أهدافاً مشروعة للقوات الروسية. بدوره، حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من خطورة تصريحات ترامب، مشيراً إلى أن موسكو ستحتاج وقتاً لدراسة فحواها وتقدير حجم التهديد، مع إمكانية ردّ مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين.
التطور الجديد يعيد الأزمة الأوكرانية إلى واجهة التوتر الدولي، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والعسكرية المتبادلة، وانحسار فرص الحل السياسي في الأفق القريب