استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في زيارة تأتي بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أكد فيها وجود “فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة” ومعارضته القاطعة لضم الضفة الغربية.
اللقاء، الرابع منذ عودة ترامب إلى السلطة، يعقد في وقت يواجه فيه نتانياهو عزلة دولية وضغوطا داخلية، فيما يكثّف ترامب جهوده لطرح خطة أمريكية تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحابا إسرائيليا، مع إدارة مستقبلية للقطاع من دون حركة “حماس”، وسط ترجيحات لدور قيادي لتوني بلير في السلطة الانتقالية.
ورغم إصرار نتانياهو على “إنجاز مهمة القضاء على حماس” ورفضه قيام دولة فلسطينية، يرى مراقبون أن ترامب قد يتمكن من إقناعه بالحل السياسي، مستندا إلى نفوذه في أوساط اليمين الإسرائيلي. في المقابل، يبقى ملف الضفة الغربية نقطة توتر أساسية، بعدما شدد ترامب على أنه “لن يسمح لإسرائيل بضمها”، ما قد يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق داخل ائتلافه الحاكم.
الزيارة مرشحة لإبراز التباين بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، لكنها قد تشكّل أيضا محاولة أمريكية جادة لإطلاق مسار سياسي جديد في الشرق الأوسط.
