شهدت عمليات إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال (GNL) في إسبانيا انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 17.6% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، حيث تم تفريغ أربع عشرة شحنة فقط في شهر ديسمبر، بانخفاض قدره ثلاث شحنات عن نفس الشهر من عام 2023.
رغم هذا التراجع، يواصل المغرب استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا، حيث تتم إعادة تغويزه في المنشآت الإسبانية قبل ضخه في أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي (GME)، الذي يعد شريانًا حيويًا لإمدادات الطاقة في المملكة، لا سيما منذ وقف الجزائر ضخ الغاز عبر الأنبوب في أكتوبر 2021. وتتولى شركة “إيناغاس” الإسبانية مسؤولية التحقق من مصدر شحنات الغاز وتوفير شهادات تضمن تصدير الغاز المخصص فقط للمغرب، في ظل الاعتراضات الجزائرية.
من جهة أخرى، يظهر المغرب ضمن قائمة مستوردي الغاز الطبيعي المسال الروسي، على الرغم من عدم وجود خطوط أنابيب مباشرة تربطه بروسيا. وتلعب إسبانيا دورًا محوريًا كنقطة عبور لهذه الإمدادات.
وفي ديسمبر 2024، واصلت روسيا تحقيق عائدات يومية من صادرات الطاقة بلغت 652 مليون يورو، ما يعكس استمرار قدرتها على الصمود اقتصاديًا رغم التوترات الجيوسياسية.
تبرز هذه التطورات أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الطاقة، وسط تحديات لوجستية وتحولات كبيرة في سوق الغاز العالمي.