أكد مسؤولون مغاربة، خلال ندوة نظمت ضمن فعاليات اليوم الأول للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس. أن تسريع مشاريع تحلية مياه البحر بات أمراً حاسماً في ظل التحديات المناخية وتراجع الموارد المائية. وأبرزوا أن توفير التمويل اللازم، خاصة من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، يعد مفتاح نجاح هذه المشاريع.

مريم الرايحي، مديرة قطب التنمية بصندوق الإيداع والتدبير، شددت على أهمية اتفاقيات الشراء طويلة الأمد لضمان استدامة العائدات وجذب المستثمرين. فيما كشف أحمد زنيبر، المدير العام لشركة “OCP Green Water”ّ. عن تعبئة 6 مليارات درهم لتنفيذ مشاريع تحلية بشراكة مع صندوق CDG.

وفي سياق متصل، أشار نور الدين كسا، المدير الجهوي للفلاحة بسوس ماسة، إلى أن الجهة تواجه عجزاً مائياً سنوياً بـ90 مليون متر مكعب، ما جعل اللجوء إلى مياه البحر المحلاة حلاً ضرورياً. رغم تكلفتها العالية التي تفوق المياه العمومية بخمسة أضعاف. وقد دفع ارتفاع الطلب، الذي بلغ 18 ألف هكتار بدل 13.400 هكتار مستهدفة، إلى التخطيط لتوسيع محطة شتوكة خلال 18 شهراً المقبلة.

هذه المشاريع تُشكل، وفق المشاركين، ركيزة أساسية لصمود الفلاحة المغربية أمام التغيرات المناخية وشح الموارد التقليدية.