ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، حفل الولاء بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، زوال يوم الخميس 31 يوليوز 2025، تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
هذا الحفل الرمزي، الذي يُعد تتويجًا للاحتفالات بعيد العرش المجيد، عرف تقديم وزير الداخلية وولاة وعمال المملكة، إلى جانب وفود ممثلي جهات وأقاليم المملكة، البيعة والولاء للملك محمد السادس، في مشهد مهيب يجسد عمق الارتباط التاريخي بين العرش والشعب، ويكرّس استمرارية الدولة المغربية في إطار وحدة ترابية راسخة ومؤسسات سيادية متينة.
وتعكس هذه المناسبة الوطنية مظاهر الوفاء للملك باعتباره رمز الوحدة وضامن استقرار البلاد، حيث جدّد ممثلو الجهات الاثنتي عشرة للمملكة التعبير عن تشبثهم الدائم بالعرش العلوي المجيد، وولائهم للملك باعتباره ضامن الأمن والنهضة والإصلاح.
وقد اختُتم الحفل بإطلاق المدفعية خمس طلقات، فيما بادل أمير المؤمنين التحايا الملكية لممثلي الأمة المغربية، في لحظة احتفالية تعبّر عن تجذر البيعة في عمق التاريخ الوطني، واستمرارها كأحد أبرز أعمدة الشرعية الدستورية والسياسية للمملكة.
هذا الحفل، الذي حضره كبار مسؤولي الدولة من مدنيين وعسكريين، يعكس ليس فقط طقوسًا متجذرة في الثقافة السياسية المغربية، بل أيضًا تأكيدًا على تلاحم العرش والشعب كضمانة لمستقبل مشترك ينعم فيه المغرب بالوحدة والتنمية والاستقرار.