تعرض وفد دبلوماسي يضم سفراء وقناصل من عدة دول، من بينها المغرب، لإطلاق نار مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء 21 ماي 2025. خلال زيارة ميدانية إلى مدخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاعتداء استهدف وفداً دبلوماسياً مكوناً من 35 ممثلاً عن دول عربية وأجنبية. جاءوا للاطلاع على الوضع الإنساني والأمني في المخيم، المحاصر منذ 21 يناير الماضي. وكان من بين أعضاء الوفد السفير المغربي لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان. الذي ظهر في مقطع مصوّر يتحدث لوسائل الإعلام قبيل بدء إطلاق النار الكثيف.
وأوضح السفير المغربي، في تصريح لقناة “الفجر”، أن الأوضاع في جنين صعبة للغاية. مشيراً إلى أن الوفد سبق أن زار مدينة طولكرم الأسبوع الماضي للغرض نفسه.
من جانبه، صرّح أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف بهدف “تخويف وترهيب” الوفد ومنع دخوله إلى المخيم. وأضاف أن هذا التصرف يُعد خرقاً فاضحاً للأعراف والمواثيق الدبلوماسية الدولية، لا سيما اتفاقية فيينا لعام 1961 التي تضمن حماية البعثات الدبلوماسية.
وضم الوفد الدبلوماسي ممثلين عن دول من ضمنها المغرب، مصر، الأردن، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، بريطانيا، الصين، تركيا، إسبانيا، البرتغال، النمسا، اليابان، البرازيل، رومانيا، كندا، بولندا، المكسيك، سيريلانكا، روسيا، الهند، بلغاريا، تشيلي، وليتوانيا.
وفي بيان رسمي، ندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بما وصفته بـ”الفعل العدواني الخطير”، معتبرة أن استهداف وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين يعكس تصعيداً جديداً في سلوك الاحتلال الإسرائيلي، ويعبّر عن استهتار صارخ بالقانون الدولي، وسيادة الدولة الفلسطينية، وحرمة البعثات الدبلوماسية على أراضيها.
